قال رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف : إن نزيلات دار الفتيات بمكة يتعرضن لعدد من الانتهاكات منها الضرب والوقوف تحت حرارة الشمس والتصوير بالجوال . واوضح ان المخالفات التى رصدتها الجمعية بدار رعاية الفتيات بمكة منذ عامين لم تتغيّر حتى وقوع الشغب يوم الجمعة الماضى . واوضح ان نزيلات الدار انقسمن إلى قسمين الاول مع الإدارة والثاني مع الأخصائيات الاجتماعيات مشيرا الى ان وفد الجمعية برئاسة الجوهرة العنقري رصد عند زيارته لدار الفتيات امس الاول ادعاء نزيلات الدار أن الإدارة قامت بتصويرهن عبر الجوال وعدم نقل احدى المصابات المريضات إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف مما أثار حفيظتهن. وأشار الشريف الى ما رصدته الجمعية من شكاوى الفتيات وخاصة ما يتعلق بسوء معاملتهن ووجود الحشرات والروائح الكريهة من حولهن بالدار وقِدم أدوات المطبخ وسوء التغذية وقلة الطعام وعدم تصريف مياه الصرف الصحي الطافحة في دورات المياه موضحا ان الغرف التي يتم استقبال النزيلات بها غير مجهزة من ناحية الفرش أو مهيأة للجلوس داخلها . وأشار أن شكاوى النزيلات التي أدلين بها للجمعية تشمل الحرمان من الشراء من المقصف وسوء المعاملة من بعض المراقبات وإدارة الدار والذى يصل أحيانا إلى الضرب والحرمان من اتصالهن بذويهن وحرمانهن من زيارة الطبيبة للكشف عليهن .وأشار الى ان من بين الشكاوى ايضا الزامهن بتنظيف الدار بشكل كامل وحصرهن تحت أشعة الشمس في فترة الظهيرة . وأوضح ان هناك توصيات رفعتها الجمعية في تقريرها من ضمنها أهمية الاستعجال في إيجاد دار حديثة للفتيات مؤثثة بشكل جيد ومناسب لمثل هذه النزيلات في أوضاعهن الاجتماعية والنفسية وضرورة متابعة المراقبات في الدار ورصد أي تجاوزات تحدث منهن ضد النزيلات واتخاذ الإجراءات النظامية حيالهم وبالتالي ضرورة سماع شكاوى النزيلات وأخذها مأخذ الجد في التعامل معها.
ومن ضمن التوصيات ضرورة تأهيل وتدريب النزيلات أنفسهن إلى ما يؤهلهن في الانخراط في المجتمع عند خروجهن من الدار مع إمكانية حصولهن على وظائف تكفيهن للعيش .ولفت الشريف إلى أهمية تدريب الكوادر العاملة بدار رعاية الفتيات وتأهيلهن تأهيلا جيداً للتعامل مع النزيلات بشكل جيد