المظهر البدني يكشف عنك
هذه فائدة جديدة لمن يريد أن يكتشف طبع مخاطبه،لمستشاري التوظيف، للأخصائيين النفسانيين للشركات:من الممكن الحصول على لمحة صحيحة بقدر ما للسمات المختلفة لشخصية شخص ما،فقط بمجرد ملاحظة شكل اللباس،الطريقة التي يظهر بها -يقف أو يجلس- أو تعبير وجهه.
طلبت الأخصائية النفسانية لورا ناومان وزملاؤها إلى 123 طالب وطالبة الاستعراض بألبستهم المعتادة في حصة تصوير،ثم عملوا على فحص هذه الصور من طرف ملاحظين خارجيين.
وكان على هؤلاء تقييم مختلف الخصائص على سلم من 1 إلى 7؛ مثلا، التفتح، الثبات العاطفي، الانفتاح، الودية، التقدير الذاتي، التدين، الضمير
بينت النتائج أن التقييمات الحدسية التي قام بها الملاحظون الخارجيون تطابق بالفعل قياسات الشخصية المنبثقة عن الاستقصاءات السيكولوجية الكلاسيكية.يظهر إذن أن كل واحد منا بمقدوره تكوين فكرة تقريبا صحيحة عن مخاطبه،حسب مظهره البدني فقط.
ما الذي يهم، في المظهر، لتهمين على الشخصية؟أساسا الأسلوب اللباسي،الطريقة التي يجلس أو يقف بها، وتعابير الوجه ولو في حالة راحة.مثلا،الطبع الاجتماعي،الإقبال على الآخرين،التحدث في جماعة،الدينامية- يمكن استطلاعها تبعا للتعابير المفتوحة والايجابية للوجه،كذلك على أساس هيأة دينامكية للجسم-هيأة مستقيمة-دون تشنج-،كتفان مفتوحان .كما أنها مرتبطة بلباس يظهر البحث عن الأسلوب، اللون، الأصالة وحتى الأناقة.
علامة أخرى لطبع الثبات العاطفي يمكن تخمينها من خلال هيأة جسمانية مسترخية.
الأمر يتعلق طبعا بإحصائيات،إلا أن هاته التجربة تكشف انه بالإمكان الاعتماد على الانطباع الأول،شريطة عدم التفكير كثيرا وطرح أسئلة من قبيل:"من النظرة الأولى،هل الشخص متحفظ أو منفتح،مستقر عاطفيا،جدي،ودود أو صعب في علاقاته مع الآخرين؟"قد نخطئ طبعا،وهناك تزودنا الدراسة بتعليمات مفيدة:ينخفض معدل الخطأ كلما حصلنا على انطباعات وتقييمات لأشخاص مختلفة.هذا يؤكد في إطار التوظيف، أهمية مقابلة المرشحين من طرف أشخاص عديدين.