نيويورك: كشفت دراسة أمريكية أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة بين حمليها الأول والثاني يرتبط بزيادة خطر إصابتها بداء سكري الحمل أثناء الحمل الثاني، مقارنة بالنساء اللاتي تظل أوزانهن مستقرة.
غير أن فقدان الوزن بين الحملين الأول والثاني يقلّص على ما يبدو خطر الإصابة بالسكري أثناء الحمل الثاني، خاصة للنساء اللائي كن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة في الحمل الأول، بحسب نتائج الدراسة التي نقلها موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني المتخصص في مجال العلوم والصحة.
وأجرى هذه الدراسة قسم الأبحاث بمؤسسة "كايسر بيرماننت" الأمريكية، ونشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة "أوبستيتريكس آند جاينكيلودجي" الطبية.
ويقول الباحثون الذين أعدوا الدراسة إن الإصابة بداء سكري الحمل ترتبط بارتفاع خطر حدوث نتائج عكسية أثناء الولادة، وكذا إصابة الأم ومولودها بداء السكري بعد ذلك.
وأجريت الدراسة على مجموعة متنوعة تضم 22351 امرأة في "كايسر بيرماننت" شمالي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، على مدار عشرة أعوام، حسبما ذكر موقع "ساينس ديلي".
وأظهرت الدراسة أن النساء اللائي اكتسبن ما يتراوح بين وحدتين و 2.9 وحدة على مؤشر كتلة الجسم (ما يتراوح بين 12 و17 كيلوغراما تقريباً) بين الحملين الأول والثاني تزيد احتمالات إصابتهن بداء سكري الحمل خلال الحمل الثاني بأكثر من مرتين مقارنة بالنساء اللواتي تظل أوزانهن مستقرة (حيث تقل أوزانهن أو تزيد في حدود ستة كيلوغرامات بين الحملين).
وعلى العكس تماماً، يقل خطر الإصابة بالسكري أثناء الحمل الثاني لدى النساء اللواتي يفقدن أكثر من ستة كيلوغرامات بين الحملين الأول والثاني بنسبة 50% تقريباً، مقارنة بأولئك اللواتي تظل أوزانهن مستقرة.
يقول الباحثون إن قوة العلاقة بين فقدان الوزن وتقلص خطر الإصابة بداء سكري الحمل تصل إلى ذروتها لدى النساء اللائي كن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة في حملهن الأول.