طور علماء في مجال الطب جهازاً جديداً لتشخيص الأمراض الخطيرة بدقة متناهية وفي وقت قصير دون الحاجة لإثارة التفاعلات الكيميائية في جسم المريض أو إخضاعه لسلسلة من التحاليل المخبرية التي قد تكون مكلفة ومعقدة، وتقدم الرقاقة تشخيصا دقيقا للأمراض خطيرة مثل الأورام السرطانية وأمراض القلب والسل في غضون 10 دقائق.
والجهاز هو عبارة عن شريحة صغيرة تحمل اسم نظام ميكروفلويديك لتحليل الدم Microfluidic Blood Analysis System، وتعمل بتلقاء نفسها حيث يمكنها إجراء تحليلاً كاملاً للدم دون استخدام الأنابيب والمعدات الأخرى المستخدمة عادة في تحاليل الدم.
ووفقاً لأستاذ هندسة الأنظمة الحيوية لوكي لي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، فإن الرقاقة أو الشريحة تتلقى عينة من الدم فتوزعها عبر قنوات صغيرة لفصل مادة البلازما من خلايا الدم، وتعمل الجاذبية على سحب عينات الخلايا إلى منطقة كشف العلامات البيولوجيةBiomarker Detection .
وقال البروفيسور لوكي لي في بيان أن هذا الاكتشاف يعتبر طفرة في مجال التشخيص الطبي العالمي، كما يتيح للأشخاص العاديين الكشف بأنفسهم عن الأمراض الخطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو السل في غضون دقائق.
وأضاف "كما أعتقد أن من شأن هذه الشريحة أن تحل محل الطريقة التقليدية التي تعتمدها المختبرات في فصل بلازما الدم بغرض استخدامه في عمليات التبرع".
وتابع أن تكاليف إنتاج الشريحة بسيطة كما أن صغر حجمها وسهولة استخدامها يسمح بنقلها بكل سهولة إلى أي مكان وفي أي وقت، ويمكنها بذلك أن تساهم في إنقاذ حياة الملايين.
واختتم البروفيسور قوله بأنه يمكن استخدام نفس هذه التكنولوجيا لتشخيص أمراض القلب وتعفن الدم والسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة