وجد علماء أمريكان أن السيدة البدينة تزيد لديها مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الذي يتغذى على هرمون الإستروجين. كما أن السيدة التي تعاني من فرط السمنة تزيد لديها مخاطر الإصابة بأشرس أنواع السرطان وأكثرها إماتة، والذي يعرف بسرطان الثدي ثلاثي التأثير السلبيtriple-negative breast cancer .
وقد اكتشف العلماء أن السيدات اللاتي تعانين من السمنة المفرطة تواجهن مخاطر الإصابة بهذا النوع الخطير من سرطان الثدي بنسبة 35% أعلى من غيرهن.
وهذا النوع من السرطان وهو الأكثر عنفاً على الإطلاق يمثل10 إلى 20% من حالات سرطان الثدي لدى السيدات في العالم.
"في الحقيقة إن سرطان الثدي ثلاثي التأثير السلبي فريد في نوعه لأنه يختلف عن أنواع الأورام السرطانية الأخرى بالثدي" صرحت أماندا فيبس الباحثة بمركز بحوث السرطان بولاية فلاديلفيا.
وتُسمى معظم الأورام السرطانية "متلقية إيجابية" للإستروجين لأنها تتغذى على هرمون الإستروجين. هناك حوالي 20% من هذه الأورام تكون إيجابية لبروتين يسمى HER2 بينما النوع الثالث من الأورام يعتمد على هرمون البروجسترون، والأنواع الثلاثة من هذه الأورام يمكن علاجها.
ثم يأتي النوع الرابع والأشد خطورة وهي الأورام ثلاثية التأثير السلبي لأنها تفتقر إلى متلقيات الإستروجين أو البروجسترون أو بروتين HER2 الذين تحتاجهم معظم العقاقير العلاجية لسرطان الثدي.
وقد أثبتت الدراسات أن السيدات البدينات تزيد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي نظراً لتراكم هرمون الإستروجين في الدهون مما يحفز على تكون الأورام.
وفي هذه الدراسة قامت الباحثة وزملاؤها بتحليل بيانات 155,723 سيدة ممن شاركن في دراسة موسعة عن تأثير عقاقير الهرمونات البديلة على السيدات في سن اليأس.
وقد درس الباحثون كتلة الجسم ومستوى النشاط البدني بين 307 سيدة من عينة البحث اللاتي تعانين من سرطان الثدي ثلاثي التأثير السلبي، وعدد 2,610 سيدة تعانين سرطان الثدي من النوع الإيجابي لمتلقي الإستروجين.
وقد وجدت فيبس أن السيدات اللاتي تعانين من زيادة مفرطة في الوزن تواجهن مخاطر الإصابة بأشد أنواع سرطانات الثدي فتكاً بنسبة 35%، و39% لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي الذي يتغذى على الإستروجين