منظر
رائع شوهد أمس حيث أطل القمر علينا مكتملا ولكن ليس كعادته لأنه هذه المرة
كان أقرب إلى الأرض بحجم غير عادي لم يحدث منذ 18 عاما.
وكان القمر بدرا أو كما
يطلق عليه في الغرب القمر العملاق "supermoon"
وهي كلمة جديدة دخلت قاموس اللغة الإنجليزية هذا الأسبوع. وإذا كانت
السماء صافية فإن هذا الحدث سيكون له عظيم الأثر لمنظر القمر الخلاب وربما
المثير للرهبة لدى بعض الناس.
وقالت ديلي تلغراف إن عالم الفلك الذي سماه القمر العملاق تنبأ بأن وصوله
سيصادف فوضى تحدث على الأرض في إشارة إلى زلزالي نيوزيلندا واليابان. وقرب
القمر في هذا اليوم يعني أن قوة جاذبيته المعتادة على المد والجزر ستكون
عنيفة ويمكن أن نتوقع ارتفاعا كبيرا في المد والجزر خلال يومين. والمحيطات
ليست الأشياء الوحيدة التي تستجيب لدنو القمر. فقشرة الأرض ليست صلبة ومن
ثم فإنها تتمدد وتتقلص بدرجة كبيرة بسبب جاذبية القمر وهي الظاهرة المعروفة
باسم "مد الأرض"، ومن المتوقع أيضا حدوث زيادة بسيطة في مثل هذه التحولات
التكتونية.
ومن المعلوم أن دورة القمر مرتبطة في بعض الأديان بالنشاطات التناسلية
لكثير من الكائنات الحية، وهناك أنواع معينة من الشعاب المرجانية تتوالد مع
اكتمال القمر، وهناك أسماك تطفو على السطح للتكاثر بفعل ضوء القمر، وهناك
بحث جديد يشير إلى أن العلاقة بين خصوبة المرأة ودورة القمر ليست مجرد تراث
شعبي. لكن النور الذي يفيض به القمر هو الذي أسر مخيلة الفنانين عبر
العصور.
وقالت الصحيفة إن الأضواء في كثير من الشوارع والمباني العامة في بريطانيا
ستطفأ يوم السبت القادم فيما يعرف بيوم الأرض للفت الانتباه إلى القضايا
البيئية وسيكون القمر حينها آخذا في التناقص وربما تكون هذه فرصة للتفكر في
النجوم حولنا.