لندن: ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن دراسة حديثة أجريت على 1300 طفل أظهرت أن استخدام الأمهات للهاتف الجوال أثناء فترة الحمل يؤدي إلى ولادة أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية بنسبة 50 بالمئة.
ونقلت الصحيفة عن الدراسة التي نشرت في دورية ابيديمولوجي آند كميونتي هيلث قولها "إن استخدام الأم الحامل للهاتف الجوال من مرتين الى ثلاث مرات يومياً أمر كافٍ لإصابة طفلها بفرط الحركة والصعوبة في الاتصال ومشاكل عاطفية وصعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية".
ولفتت الدراسة الى احتمال حدوث هذه التأثيرات الخطيرة وزيادة نسبة حدوثها عند الطفل في حال استخدم الجوال بنفسه في سن ما قبل السابعة من العمر.
وأعطت الدراسة بعض الأرقام الإحصائية حول هذا الموضوع، فقد بينت انه عندما يستخدم الاطفال الجوالات بأنفسهم فإن:
ـ 80 بالمئة منهم سيعانون من مشكلات في التصرفات والطباع.
ـ 25 بالمئة منهم سيتعرضون أكثر لمشكلات عاطفية.
ـ 34 بالمئة منهم أكثر عرضة لمشكلات تتعلق في إقامة علاقات مع أقرانهم وخصوصاً في المدرسة.
ـ 35 بالمئة منهم أكثر عرضة لفرط الحركة.
ـ 49 بالمئة منهم عرضة لمشكلات في الاتصال مع من حولهم.
ويؤدي استخدام الجوال أثناء الحمل أو بالقرب من الأطفال في أول عامين بعد الولادة إلى تلف وقصور الحاجز الدموي للمخ الذي يمثل البوابة التي تمنع الميكروبات والسموم والأدوية الضارة من الوصول إلى المخ والتأثير في خلاياه، كما أن عظام الجمجمة لم تلتئم ببعضها بعد ما يكون له الأثر فيما بعد لحدوث أورام في هذه المنطقة.
وكانت دراسات أخرى أجريت على حيوانات التجارب أشارت إلى تأثير الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الجوال على انزيمات الكبد والغدد والعضلات وتوازن الهرمونات والقلب، وأشار بعض الباحثين الى احتمال تأثير هذه الموجات على تركيب الحمض النووي الموجود في الطفل وضمور العضلات ومشكلات في نمو الاطفال وتطورهم.