دراسة طبية حول خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد الشفاء منه
إلى
بعض النساء المتعافيات من المرض معرضة للإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى وأن الأطباء وقتها سيكونون قادرين على مد فترة العلاج".
عندما تتعافى أي امرأة من سرطان الثدي من المؤكد انها ستسأل نفسها كثيراً "ما هي احتمالات اصابتي مرة أخرى بالمرض؟!" و هذا السؤال هو الأكثر شيوعا بين النساء المتعافيات من المرض والأكثر صعوبة وليس له إجابة مؤكدة نظراً لقلة الدراسات والبحوث التي ترد على السؤال بإجابة قاطعة.
إلا أنه جاءت دراسة جديدة تجيب على هذا السؤال وتسعد الاطباء أيضاً في التعامل مع مثل هذه الحالات، وقال الباحث "أبينا بروستر" الطبيب و الاستاذ المساعد بجامعة تكساس بمركز أندرسون للسرطان في هيوستن "نستطيع أن نقول أن بعض النساء المتعافيات من المرض معرضة للإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى وأن الأطباء وقتها سيكونون قادرين على مد فترة العلاج".
وفي هذه الدراسة التي نشرت في دورية معهد السرطان الأمريكي، قام الدكتور"بروتسر" مع زملاؤه في وضع 2838 امرأة تحت الفحص وقد تم تشخيص سرطان الثدي لديهن للمرة الثالثة، وقد تم وضعهن تحت المتابعة من عام 1985 إلى عام 2001 في مركز السرطان.
وقد تتعافى المرأة لمدة خمس سنوات تقريبا من المرض عندما تتخذ العلاج الكيماوي والعلاج بالهرمونات وهذه الدراسة لم تشمل النساء اللائي حصلن على احدث العلاجات مثل العلاج بالانزيمات.
وبعد متابعة هؤلاء النساء لمدة 28 شهر، كان 216 امرأة وُجد عندهن تكرار الاصابة بسرطان الثدي وفي المرحلة الاولى من العلاج في حالة وجود الاورام الصغيرة جدا تم اكتشاف 7% من الحالات لديهن تكرار اصابة بالمرض، وفي الحالة الثانية في حالة وجود الأورام التي قد تمتد إلى العقد الليمفاوية كانت نسبة 11% من الحالات لديهن تكرار الاصابة بالمرض و في المرحلة الثالثة التي يكون وقتها الورم ذو حجم كبير في جدار الصدر او الجلد كانت النسبة 13% لديهن تكرار اصابة بالمرض.
وقال بروستر "أعتقد فعلاً أن المرضى يعتقدون خطر ما هم فيه وهذا جيد لهم ولكن من كانوا على قيد الحياة لمدة خمس سنوات متواصلة ربما لا يصل إلى هذه المدة في حالة تكرار الاصابة" ما يُقدر بنحو 465000 حالة وفاة سنويا ً ناتجة عن الاصابة بسرطان الثدي، ووفقا ً لجمعية السرطان الأمريكية فإن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي في إنتشار الوفيات بين النساء في جميع انحاء العالم.