معاً لقلوب ملؤها التسامح

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



بسمتك جنة بساتين تتوسطها شجرة الرمان وتحفها أشجار الموز
حزنك كتساقط أوراق التوت مع بزوغ فجراً خالطته قطرات المطر





ليس أجمل من قلوب تصافت وتعاهدت على الحب
فكان الاتفاق هو عنوانٌ لمسيرتهم في هذه الحياة





تعاهدوا على أن لا يفترقا , وان لا يتغيروا مهما كشفت لهم الأيام من خبايا
ما أجمل قلوباً أبت إلا العيش على قيد الإحساس .. ومع مرور الإيام يشدون وثاقهم





كلقاء أطفال يلعبون يعبثون ثم ما إن يغيب أحدهم حتى يشتعل قلب الآخر حباً وحنياً


كلنا مهما كبرنا نحمل قلوب أطفال ويجب أن نعاملها على هذا الأساس .




نزرع بذرة الحب لنجني زهور المودة ونقطف ثمار التآلف .




ليس أجمل من تلاقي الأرواح وكأنها لجسد واحد ,
وليس أجمل من إلتصاق المشاعر والإحساس بذات الوجع ..





هل تعلمون بأن كثرة الأجساد لاتهم , بقدر إتصال القلوب والإلتحاف بغطاء العواطف ..





أحبهم ولكني كبريائي يمنعني ..
بهذه الكلمات نهدم بستان التواصل بشوك الجفاء
وكأننا ننثر الحشرات في أرض مثمرة ..





قتلنا أنفسنا قتلاً بطيئاً بالجفاء والقسوة والمكابرة
ولم نطمح حتى للقليل .. بأن لا نفقد غالي إلا بعد نتشبع وصالاً ونحاول كل شيء إلا النهاية ..





التنازل لا يقلل من القيمة أبداً إن كان لكسب الود ..
هل جربنا أن نتنازل .. ولو بجزء بسيط ,, ذلك الجزء الذي نشعر فيه بأننا قدمنا ما يشفع لضمائرنا بأن ترتاح .. بعد الرحيل !




مهما وصلت بنا القسوة
مهما كان الزمن المادي هو من يفرض نفسه
ومهما كانت القوة سيدة الموقف والمتحكمة بحياتنا





إلا أنه في النهاية ( لا يصح الا الصحيح )
وتبقى العواطف والعلاقات الإنسانية هي أصل الوجود الذي فطرنا الله عليه
وتظل السلاح الفتاك الذي نقاوم به صعوبة هذه الحياة ..