مر متسول أعمى على آخر مشلولفأوقفه وكلّمه
ا المشلول: أشاهدك يا صاحبي صباحا مساء تمشي وسط الزّحام بتردّد كبير خائفا من أن تصطدم بأحد المارّين فتؤذيه أو ان يعترض سبيلك حاجز فتتعثر و تصاب بمكروه؛ و بما أنذي أجدك صحيح البنية , قويّ الجسم , اقترح عليك ان تحملني على كتفيك االواسعتين بينما اقودك انا و اوجهك فأبعد عنك الأخطار...
وافق الكفيف و من ذلك اليوم , راح المعوّقان يجوبان الشّوارع طولا و عرضا , فيلقاهما النّاس و يستغربون لامرهما , و كيف لا ؟ وقد
أصبح الضّرير يبصر بعيني المشلول , و صار المقعد ينتقل برجلي الاعمى أجل... كان المارّة يتعجّبون من الرّجلين و يستحسنون
تعاونهما و يباركون شركتهما , فيدخلون أيديهم في جيوبهم و يتصدّقون عليهما بسخاء كبير .
أرجو الرّدّ
ادعولي
المزاج
